صيانة شبكة الري الموضعي و مقاومة الانسداد
نظرا الى كون المياه المستعملة في الري عادة ما تكون ذات جودة رديئة (مياه السدود والخزانات)، حيث تكون مشبعة بالاملاح و الطحالب و المواد الصلبة العالقة مما يسبب انسداد موزعات الماء و عدم انتظام توزيع الماء على الاشجار او النباتات. من هنا تأتي اهمية صيانة شبكة الري الموضعي باستمرار و استعمالها بصورة سليمة من اجل اطالة مدة استغلالها، نظرا لكون انظمة السقي الموضعي ذات تكلفة عالية.
صيانة شبكة الري الموضعي تتم على عدة مستويات.
يجب و بشكل دوري تنظيف قعر الخزان و جدرانه من العوالق و الأتربة و المواد الصلبة حتى لا تمر عبر قنوات الشفط إلى شبكة الري،و يمكن إضافة كمية من كبريتات النحاس للخزان لمنع تطور الطحالب التي تشكل احد اسباب انسداد موزعات المياه.
تحتاج وحدة الضخ إلى صيانة دورية مستمرة مثل تفقد الزيت و تغييره عند الضرورة إضافة إلى تنظيف مصفات الهواء و مصفات الزيت و تغييرها و تغيير واضعا الكرة عند الضرورة. يجب كذلك مراقبة الوضع الافقي لمجموعة المضخة و المحرك الكهربائي، حيث ان اي اختلال يؤدي لاهتزازات غير مرغوبة و تآكل محاور الربط بين المضخة و المحرك. يجب أن تكون وحدة الضخ في مكان يحميها من المطر و أشعة الشمس المباشرة و مثبتة على قاعدة إسمنتية مرتفعة على الأرض.
تتكون عادة من مصفات رملية و مصفات ذات غرابيل أو أسطوانات تصلح لتنقية الماء قبل عبوره إلى القنوات. يجب غسل هذه المصفات بصفة دورية حسب جودة و درجة نقاء المياه المستعملة.تتم هذه العملية من خلال تمرير الماء بصورة معاكسة داخل المصفات الرملية أو بتنظيف الغرابيل و الأسطوانات يدويا. هناك أجهزة تسمح بتنظيف المصفات بشكل أوطوماتيكي بالنسبة للمصفات الرملية أو المصفات ذات غرابيل أو أسطوانات. و يتم التحكم في بدء التنظيف إما بفرق الضغط بين مدخل ومخرج المصفات، أو بتحديد أوقات التنظيف عن طريق ساعة مدمجة.
يمكن تنظيف الاسطوانات و الغرابيل بواسطة محلول حمضي باضافة حمض النيتريك او الكبريت او الفوسفور للماء (يجب دائما إضافة الحمض للماء و ليس الماء للحمض) للحصول على درجة حموضة 4.5، و ذلك بغمرها في هذا المحلول لمدة ساعة ثم شطفها جيدا بالماء. إن وضع مقياس للضغط قبل و بعد وحدة التصفية ضروري لمعرفة و تحديد درجة نظافة المصفات.
من اهم الإحتياطات التي يجب مراعاتها اثناء عملية اعداد خليط الاسمدة هي درجة ذوبان هذه الأخيرة و مطابقة المواد الممزوجة و عدم مزج المواد او الاسمدة التي لا تتناسب حتى لا تتكون الرواسب في الخليط مما يؤدي لانسداد القطارات او موزعات المياه في شبكة الري. يجب أيضاً تنظيف إناء إذابة الأسمدة و المصفات المرفقة قبل كل عملية و المحافظة على حاقن الأسمدة بغسله من حين إلى آخر خاصة عند نهاية موسم الري و ذلك بتشغيله بالماء الصافي فقط.
تعتبر ظاهرة الانسداد من أكبر المشاكل او سلبيات استعمال الري الموضعي و ذلك لأن الماء يجري بكميات قليلة وبضغط منخفض عبر موزعات الماء وبالتالي فإنه من السهل حصول إنسداد بالحبيبات المعدنية (رمل، طين) أو المواد العضوية (حشرات، حيوانات، طحالب…) أو الترسبات الكيميائية. ولمعرفة أسباب الانسداد نقوم بفتح نهاية إحدى أنابيب الري الفرعية أو فتح القطارات وجمع بعض الترسبات لمعرفة نوعية هذه المواد.
تكون ترسبات الأملاح المعدنية و خاصة منها أملاح الكالسيوم على شكل طبقة بيضاء اللون ملتصقة بالجدران الداخلية لأنابيب الري و القطارات، لمعالجة ترسبات الأملاح المعدنية ننصح بإضافة الحامض الفوسفوري لمياه الري و تشغيل شبكة الري لمدة 30 إلى 60 دقيقة نقوم بعدها بتوقيف عملية الري لمدة 24 ساعة ثم يتم غسل الأنابيب و ذلك بفتح الاطراف النهائية لانابيب الري حتى تخرج جميع الرواسب.
أما الطحالب فهي تنمو على سطح الماء و تتجمع في خزانات المياه و لمعالجة ترسبات المواد العضوية نقوم بإضافة ماء جافيل او المبيض إلى مياه الري بتركيز من 1 إلى 5 ميليغرام في اللتر من هيبوكلوريت الصوديوم و ذلك بمعدل مرة كل 15 يوماً.
إن مراقبة صبيب الموزعات و درجة إنتظام توزيع الماء في شبكة الري من اهم العمليات التي يجب القيام بها بشكل دوري لتحديد درجة الانسداد في الموزعات و اتخاد الإجراء ات اللازمة قبل فوات الاوان.
بضغطة زر تشارك الفائدة وتدعم الموقع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق , لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق , ولا ننشر تعليق يخص مدونات تخالف الشريعة الإسلامية , اما لو لديك سؤال خارج الموضوع يرجى الإتصال بنا , واحب ان انبهك انه عند تعليقك تستطيع متابعة التعليق من خلال " إعلامي " الموجودة اسفل يسار الصندوق.